بســــــم اللــــه الرحمـــــن الرحــــــــــيم
الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ
لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ
وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ
ذكر الله جل ثناؤه في سورة غافر في الآية السابعة حملة عرشه الكريم ومن حوله
حين ينزهون الله عز وجل ويثـنون عليه بما يليق به سبحانه وتعالى ويصاحب ثناؤهم
الشكر والعرفان وإيمانا به في الربوبية والالوهية وفي هذا رد على المشركين الذين
قالوا ان الملائكة يشاركون الله ثم يخبرنا الله جل ثناؤه أن هؤلاء الملائكة يستغفرون
للذين آمنوا أي يسألون المغفرة من الله للمؤمنين ثم إنهم يستفتحون دعائهم برحمة الله
ثم بعلمه وذلك لأن رحمته نعمه على كل محتاج ثم بعلمه لأن علمه يشمل كل من يحتاج
رحمته ثم يطلبون منه برحمته وسعة علمه أن يغفر ذنوب وخطايا التائبين الذين اتبعوا
دينه الحق من الايمان به سبحانه وتعالى والعمل بأوامره واجتـناب مانهى عنه وأن يقيهم
الله عذاب الجحيم وهو غاية المغفرة للخلاص من العذاب يوم القيامة